عن الوقف

نشأة الوقف الاسكندنافي

مع منتصف ثمانـيـنــيّـات القرن الماضي زادت هجرة المسلمين إلى السويد والدانمرك، و مع مرور الوقت ازدادت حاجاتهم إلى الرعاية الدينية والاجتماعية والثقافية. في هذه الفترة كان الشيخ المؤسس أحمد أبو لبن – رحمه الله – يقوم بالإعداد الشرعي والدعوي والتربوي لعامة المسلمين في مختلف مدن الدانمرك وجنوب السويد، وكان يؤسس لفكرة و ضرورة وجود مؤسسات وقفية مستقلة ومتميزة في طريقة عملها لخدمة المسلمين ونشر الدعوة والتفاعل الإيجابي مع المجتمعات الاسكندنافية خاصة والأوروبية عامة.

وبدأت انطلاقة الوقف الأولى في منتصف التسعينات، بعد أن تم إعداد مجموعات صادقة العزم، متقاربة الأفهام ولها الوعي بالمؤثرات في عمل الجمعيات والمؤسسات الاسلامية وكذلك بالتحديات التي تواجه المسلمين والعمل الاسلامي في أوروبا.

تأسيس وانطلاقة الوقف الاسكندنافي في السويد:

على أرض مدينة مالمو الواقعة في جنوب السويد تم وضع حجر أساس الوقف الاسكندنافي عام 2012 وتم افتتاحه وانطلاقته عام 2017. تمتاز مدينة مالمو بأنها خليط من جنسيات مختلفة، ويقيم فيها والمناطق القريبة منها ما يقرب من 100000 مسلم. ويعتبر الوقف في مالمو من كبرى المؤسسات في شمال أوروبا.

من نحن ؟ (رسالة الوقف)

الوقف الاسكندنافي مؤسسة سويدية إسلامية تقوم على خدمة الأسرة والتعاون معها من أجل تعزيز هويتها و وجودها، و تقوم بالمساهمة في بناء المجتمع كمكون من مكوناته من أجل التفاعل الحضاري وتعزيز فهم الاسلام وذلك من خلال عمل مؤسسي قائم على التطوع بانفتاح وشفافية.

يركز الوقف على مجالي الأسرة و المشاركة المجتمعية

  • مجال الأسرة: يُـطلق على الوقف “بيت الأسرة” تعبيراً عن الركن الرئيسي من أهدافه وأنشطته التي تشمل الأسرة بكل مكوناتها. و يعتبر الوقف فضاءً اجتماعياً وتربوياً ودعوياً و ثقافياً، ولا يقتصر على المسجد أو المصلى والعبادة بشكلها التقليدي بل هو رئة تتنفس بها الأسرة.
  • مجال الشراكة المجتمعية: الوقف مؤسسة سويدية ومكون من مكونات المجتمع السويدي، ويسعى لبناء واستقرار المجتمع كأحد مكوناته وذلك من أجل التفاعل الحضاري وتقديم وتعزيز فهم الاسلام.

 

قيم الوقف

الإنفتاح: الانفتاح بهدف التعارف والتواصل وبناء العلاقات والجسور. إنفتاح يضبطه مبادئ الوقف.

الشفافية: التعامل بشفافية و وضوح في علاقات وتعاملات الوقف مع أعضائه وباقي الأفراد والمؤسسات.

الإستقلالية: الوقف مؤسسة سويدية إسلامية مستقلة، لا يتبع أي دولة ولا توجد أي وصاية على الوقف وهو مستقل بقراراته وطريقة عمله.

الوسطية: الأخذ بما أجمع عليه العلماء والأخذ بالأيسر فيما اختلفوا فيه ضمن إطار أهل السنة والجماعة

سياسة وأسلوب العمل في الوقف

تخطي المعيقات والمؤثرات السلبية: يتخذ الوقف طريقة متميزة في العمل الاسلامي في أوروبا. طريقة تتخطى الحواجز الحزبية والعرقية والعصبـيـة و تمكن الوقف من أن يكون مظلة ومنصة تجمع وتوحد الجهود. يتخذ الوقف أسلوب عمل يتناسب مع الواقع الأوروبي والاسكندنافي في الطرح الدعوي ومأسسة العمل.

العمل المؤسسي: يسعى الوقف أن يؤسس لعمل مؤسسي مبني على التصورات الصحيحة للعمل المؤسسي فكراً و ثقافة وممارسة.

التطوع: العمل التطوعي هو المرتكز الرئيس الذي يقوم عليه الوقف ولا يمنع ذلك من التوظيف في حدود الإمكانات والحاجات.

الشــورى والتعامل بالحسنى: يقوم الوقف بالتدارس في أحوال المسلمين والتشاور الصحيح في أفضل السبل لخدمة مصالحهم.

شمولية الوقف في رعاية الأسرة: إعتمد الوقف رؤية شاملة للأسرة، فوجه أنشطته لجميع الفئات دون فصل أو تجزئة، مع مراعاة خصوصيات كل فئة: الرجال، النساء، الأطفال، الشباب وكبار السن مما شكّل نموذجًا متوازنًا في خدمة الاسرة كوحدة متكامل.

التطوير: يحتضن الوقف العقليات المبتكرة التي تتميز بالطموح للارتقاء والتحسن المستمر. و قد استطاع الوقف منذ بدايات التسعينات من استخلاص وبناء نخبة متقاربة الأفهام صادقة العزم، شاركت طوعياً في حمل مسئوليات الدعوة بمقدار وسعها.

الاكتفاء الذاتي مادياً: يسعى الوقف لتمويل نشاطاته وتغطية نفقاته من اشتراكات الأعضاء ومدفوعاتهم الطوعية والاستثمارات بشكل أساسي، مع ما يلحق من الزكوات والهبات والتبرعات غير المشروطة من الأفراد والجهات الأخرى.